للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأبي هاشم، واختاره الإِمام [فخر الدين] (١)، خلافًا للجبائي وأبي الهذيل) (٢).

ش: / ٢٣٣/ هذه مسألة رابعة (٣)، الذي عليه أهل الحق (٤) .. اختار الإمام فخر الدين جواز إسماع الدليل المخصوص بالدليل السمعي (٥)، والدليل على ذلك شيئان:

أحدهما: أن النبي عليه السلام ما كان في تبليغه يطوف على القبائل حتى يستوعب أنواعهم وأشخاصهم بكل حكم، بل يبلغ من حيث الجملة،


= الخرز في سوق البصرة، وقيل: لحسن نظم كلامه شعرًا ونثرًا الذي تشهد به كتبه كالطفرة والجواهر والأعراض والوعيد والنبوة وغيرها، وهو شيخ الجاحظ، تكلم في القدر وانفرد بمسائل كَفَّره بها جماعة من السلف، توفي سنة بضع وعشرين ومائتين. انظر: سير أعلام النبلاء ١٠/ ٥٤١، والفرق بين الفرق ص ١٣١، وتاريخ بغداد ٦/ ٩٧، واللباب ٣/ ٣١٦.
(١) ساقط من أوش.
(٢) محمَّد بن الهذيل البصري المشهور بالعلاف، رأس في الاعتزال صاحب مقالات ومناظرات في مذهبهم، طال عمره حتى عمي وخَرَّف إلا أنه كان لا يذهب عنه شيء من الأصول، توفي سنة ٢٢٧ هـ، وقيل غير ذلك.
انظر: الوفيات ٤/ ٢٦٥، تاريخ بغداد ٣/ ٣٦٦، وسير أعلام النبلاء ١٠/ ٥٤٢، والفرق بين الفرق ص ١٢١.
(٣) انظر: مراجع المسألة السابقة، وأيضًا: المستصفى ٢/ ١٥٢.
(٤) كذا جاءت العبارة، والأسلوب غير مستقيم، ولعله يريد أن يقول: إن اختيار الرازي هو الذي يوافق أصول الفقه وأصول أهل الحق، كما ذكر ذلك المسطاسي في شرحه ص ٣٩.
(٥) انظر: المحصول ١/ ٣/ ٣٣٤، وقد نسبه للنظام وأبي هاشم والفقهاء، وانظر نسبة هذا الرأي إلى النظام وأبي هاشم أيضًا في: المعتمد ١/ ٣٦٠.