للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المراد الاتباع في الأصول، والقواعد الكلية، دون الفروع (١).

وحجة القول بعدم التعبد أوجه:

أحدها: قوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} (٢) (٣).

الوجه الثاني: أنه لو كان متعبدًا بشرع من قبله لوجب عليه مراجعة علماء تلك الشريعة ولا يتوقف إلى نزول الوحي عليه؛ إذ لو فعل ذلك لاشتهر، ولو اشتهر لنقل إلينا (٤).

الوجه الثالث: أنه لو تعبدنا بشرع من قبلنا لوجب على علمائنا مراجعة علماء تلك الشرائع، وليس فليس (٥).

الوجه الرابع: قوله عليه السلام لمعاذ بن جبل (٦) رضي الله عنه: "بم


(١) انظر: المعتمد ٢/ ٩٠٤، والمحصول ١/ ٣/ ٤١٤، والبرهان فقرة ص ٤١٦، والمستصفى ١/ ٢٥٧، والوصول لابن برهان ١/ ٣٨٧، ونهاية السول للإسنوي ٣/ ٥٢، والإحكام للآمدي ٤/ ١٤٤، وشرح القرافي ص ٢٩٩، والمسطاسي ص ٥١.
(٢) سورة المائدة آية رقم ٤٨.
(٣) انظر: المستصفى ١/ ٢٥٣، وروضة الناظر ص ١٦١.
(٤) انظر: المعتمد ٢/ ٩٠٢، والمحصول ١/ ٣/ ٤٠٢، والإحكام للآمدي ٤/ ١٤٠، وشرح القرافي ص ٢٩٩، والمسطاسي ص ٥١.
(٥) انظر: البرهان فقرة ٤١٤، والمنخول ص ٢٣٣، والمستصفى ١/ ٢٥٣، وشرح القرافي ص ٢٩٩، وشرح المسطاسي ص ٥١.
(٦) هو أبو عبد الرحمن معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي، شهد العقبة وبدرًا والمشاهد كلها، وكان أعلم الصحابة بالحلال والحرام, بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن عاملاً وقاضيًا ولم يرجع إلا في خلافة أبي بكر، توفي رضي الله عنه في طاعون عمواس في الشام سنة ١٨ هـ، وعمره ٣٤ سنة.
انظر: الاستيعاب ٣/ ٣٥٥، والإصابة ٣/ ٤٢٦.