للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"بين العبد والكفر ترك الصلاة"، وقيل: لتوسطها بين أعلى (١) الإيمان وأدناه، لقوله عليه السلام: "الإيمان بضع وسبعون خصلة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" (٢) (٣).

قوله: (والزيادة على العبادة الواحدة ليست نسخًا عند مالك رحمه الله وعند أكثر أصحابه والشافعي، خلافًا للحنفية.

وقيل: إِن نفت (٤) ما دل عليه المفهوم الذي هو دليل الخطاب أو الشرط كانت (٥) نسخًا (٦)، وإِلا فلا.

وقيل: إِن لم يجز الأصل بعدها فهي نسخ، وإِلا فلا.

فعلى مذهبنا: زيادة التغريب (٧) ليست نسخًا، وكذلك تقييد الرقبة بالإِيمان، وإِباحة قطع السارق في الثانية، والتخيير بين الواجب وغيره لأن المنع من إِقامة الغير مقامه عقلي لا شرعي، وكذلك لو وجب (٨) الصوم إِلى الشفق).


(١) "أعلاء" في ز.
(٢) حديث صحيح رواه مسلم والترمذي وأبو داود بألفاظ متقاربة فانظره في: مسلم كتاب الإيمان برقم ٣٥، وفي الترمذي في الإيمان برقم ٢٦١٤، وفي أبي داود في السنة برقم ٤٦١٦.
(٣) انظر: التفسير الكبير للرازي ٦/ ١٤٨.
(٤) "الزيادة" زيادة في ز ونسخ المتن.
(٥) "كان" في ز.
(٦) "ناسخا" في ز.
(٧) "على الجلد" زيادة في خ وش.
(٨) "لوجب" في الأصل.