للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والظن محتمل (١) للخطأ (٢).

تنبيه: لا يثبت التقديم والتأخير بتقدم إحدى (٣) الآيتين على الأخرى في المصحف؛ لأنه ليس ترتيب الآيات (٤) في المصحف على ترتيبها في النزول، لأنه ربما قدم المتأخر وربما أخر المتقدم (٥).

والدليل على ذلك أن قوله تعالى: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} (٦) ناسخ لقوله تعالى: {مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ} (٧) مع أن الناسخ متقدم على المنسوخ في المصحف (٨).

...


(١) "محل" في ز.
(٢) "للفظ" في ز.
(٣) "أحد" في ز.
(٤) "الآية" في ز.
(٥) هذا الراجح من قولي العلماء، والقول الآخر: إن ترتيب السور توقيفي، فانظر تفصيل ذلك في: الإتقان للسيوطي ١/ ٦٢، وانظر: الإحكام لابن حزم ١/ ٤٦٥، والمستصفى ١/ ١٢٨، والإحكام للآمدي ٣/ ١٨١، ومسلم الثبوت ٢/ ٩٦، وتيسير التحرير ٣/ ٢٢٢، وشرح حلولو ص ٢٧٣.
(٦) البقرة: ٢٣٤، وصدرها: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا}.
(٧) البقرة: ٢٤٠، وصدرها: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ}.
(٨) انظر: الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه ص ١٥٣، والإحكام لابن حزم ١/ ٤٦٥.