للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرجل، إذا صار ذا جمع، مثل: ألبن وأتمر (١)، إذا صار ذا لبن وذا تمر.

فأجمع بالفعل الرباعي إذًا (٢) له معنيان: إما عزم، وإما صار ذا جمع/ ٢٥٨/، فقولهم: أجمع المسلمون على وجوب الصلاة مثلاً، يصح أن يكون بمعنى صاروا ذوي جمع، ويصح أن يكون بمعنى عزموا [على] (٣) ذلك، أي: قطعوا به، هذا كله في أجمع (٤) الرباعي، وأما الثلاثي فمعناه الضم، أي: ضم المفترق (٥)، ومصدره جمعًا (٦)، ومنه قوله تعالى: {فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} (٧)، وقوله تعالى: {يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ [لِيَوْمِ الْجَمْعِ]} (٨) (٩) (١٠).

وأما المعنى الثالث وهو الاتفاق (١١) فدليله: قولهم: أجمع القوم على كذا، معناه: اتفق القوم على كذا، ولكن هذا المعنى الثالث يصح أن يرجع إلى المعنيين (١٢) الأولين، فقولهم: أجمع القوم على كذا، يصح أن يكون معناه:


= هو والاتفاق معنى واحدًا. انظر: إرشاد الفحول ص ٧١، والمحصول ٢/ ١/ ١٩، والإبهاج ٢/ ٢٨٩، وشرح القرافي ص ٣٢٣، والمسطاسي ص ٧٢.
(١) "اثمن" في ز.
(٢) "إذ" في ز.
(٣) ساقط من الأصل.
(٤) "الجمع" في ز.
(٥) انظر: اللسان، وتاج العروس، والصحاح مادة (جمع).
(٦) كذا في النسختين، والصواب جمع، بالرفع لكونها خبرًا لمصدر.
(٧) الكهف: ٩٩.
(٨) التغابن: ٩.
(٩) ساقط من ز.
(١٠) في الأصل زيادة: "هذا كله في المعنى اللغوي".
(١١) انظر: القاموس المحيط، وشرحه تاج العروس، مادة (جمع).
(١٢) "المتقدمين" في ز.