للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العالم: إما حيوان، أو جماد، أو نبات، وكذلك قولنا (١): الحيوان، إما ماشٍ، أو سابح، أو طائر.

فهذا كله كلام صحيح محصل للمراد للسامع، وإن وقع فيه لفظ مشترك وهو أو؛ لأن (أو) لفظ مشترك بين التنويع، والتخيير، والإباحة، والشك، والإبهام، ولكن دل السياق في هذه الأمثلة على أن (٢) المراد به التنويع دون غيره من محامله، فإذا وقع مثل هذا في الحدود فإنه لا يجوز؛ إذ المقصود حصول البيان والمقصود، وإنما المحذور (٣) فوات المقصود والمراد.

وها هنا ثلاثة ألفاظ اختلف الأصوليون في استعمالها في الحدود وهي: المشترك والمجازي، واللفظ الغريب في اللغة.

ثالثها: المشهور (٤):

إذا كانت هناك (٥) قرينة حالية أو مقالية تدل على المقصود والبيان: فإنه يجوز استعمالها وإلا فلا.

فقوله (٦): (والإِجمال في اللفظ) يريد: إذا لم يكن فيه ما يدل على المراد.

قوله (٧): (ويحترز (٨) فيه من التحديد بالمساوي، والأخفى، وما لا


(١) "قولنا" ساقطة من ط، وفي ز: "إذا قلنا".
(٢) المثبت من ز وط، ولم ترد "أن" في الأصل.
(٣) في ز: "وإنما يمنع في الحدود".
(٤) أي ثالث الأقوال في استعمال هذه الألفاظ وهو القول المشهور.
(٥) في ز: "كان هناك".
(٦) "فقوله" ساقطة من ط، وفي ز: "قوله".
(٧) "قوله" ساقطة من ط.
(٨) في ز: "ويتحرز".