للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل كل فن في غير فنه؛ لأن غايتهم أن يكونوا كالعوام بالنسبة إلي غير فنهم (١).

قوله: (وقال: لا عبرة بالفقيه الحافظ للأحكام والذاهب إِن (٢) لم يكن مجتهدًا، والأصولي المتمكن من الاجتهاد غير الحافظ للأحكام و [المذاهب] (٣) خلافه معتبر على (٤) الأصح).

ش: ذكر المؤلف ها هنا شخصين: أحدهما: العالم بالفروع دون الأصول، والثاني: العالم بالأصول دون الفروع.

فذكر أن العالم بالفروع خاصة دون الأصول لا عبرة به في الإجماع، وإليه أشار بقوله (٥): لا عبرة بالفقيه الحافظ للأحكام والمذاهب إن (٦) لم يكن مجتهدًا (٧) أي: إن لم يكن أصوليًا (٨).

قوله: (للأحكام والمذاهب) معناهما واحد، وهو الفروع، والمراد بالفروع: معرفة [مواضع] (٩) الاجتماع (١٠) والاختلاف خاصة؛ لئلا يفتي على خلاف الإجماع.


(١) انظر: شرح القرافي ص ٣٤٢، والمسطاسي ص ٩١.
(٢) "إذا" في نسخ المتن وز.
(٣) ساقط من نسخ المتن.
(٤) "في" في الأصل.
(٥) "وقال" زيادة في ز.
(٦) "إذا" في ز.
(٧) انظر: المستصفى ١/ ١٨٢، ١٨٣.
(٨) تفسيره المجتهد بالأصولي فيه نظر؛ لأن الأصولي أخص من المجتهد.
(٩) ساقط من ز.
(١٠) "الإجماع" في ز.