للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالله إِلا واحد (١) كان قوله حجة).

ش: اختلف؛ هل يشترط في المجمعين (٢) العدد المفيد للعلم، وهو عدد التواتر؟ قاله القاضي أبو بكر، فإن قصروا عن ذلك فليس بحجة (٣) أو لا يشترط ذلك، قاله الجمهور (٤).

حجة عدم الاشتراط: الأدلة الدالة على كون الإجماعِ حجة؛ إذ لم يفصل (٥) فيها بين عدد وعدد، كقوله تعالى: {وَيَتَّبِعْ (٦) غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى} (٧) (٨)، وقوله عليه السلام: "لا تجتمع أمتي على خطأ" وغير ذلك (٩).

حجة القول بالاشتراط: أنا (١٠) مكلفون بالشريعة وأن نقطع (١١) بصحة


(١) "إلا واحد والعياذ بالله" في ش، تقديم وتأخير.
(٢) "المجتمعين" في ز.
(٣) وبه قال الجويني كما في المسودة ص ٣٣٠، ويشعر به كلامه في البرهان الفقرات ص ٦٣٧، ٦٣٨، ونسبه ابن برهان لأكثر الأصوليين، وهذا وهم منه رحمه الله.
انظر: الوصول ٢/ ٨٨، وانظر: المستصفى ١/ ١٨٨، والمنخول ص ٣١٣، والإحكام للآمدي ١/ ٢٥٠، وشرح حلولو ص ٢٩٢.
(٤) انظر: المحصول ٢/ ١/ ٢٨٣، والمستصفى ١/ ١٨٨، والروضة ص ١٣٥، والمسودة ص ٣٣٠، والإحكام للآمدي ١/ ٢٥٠، وشرح العضد ٢/ ٣٦، وشرح القرافي ص ٣٤١، والمسطاسي ص ٩١، وحلولو ص ٢٩٢.
(٥) "يفضل" في ز، والأصح المثبت، يؤيده ما في شرح القرافي ص ٣٤٢.
(٦) في الأصل: "ومن يتبع"، وهو خطأ.
(٧) "ونصله جهنم" زيادة في ز.
(٨) النساء: ١١٥.
(٩) انظر: شرح القرافي ص ٣٤٢.
(١٠) "اننا" في ز.
(١١) "وانقطع" في ز.