للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما الخلل الكائن (١) من جهة الفصل:

فمثاله: أن يجعل اللوازم (٢) والعرضيات بدل الذاتيات، كما إذا قيل في حد الإنسان: هو الحيوان الضاحك أو الكاتب، وكذلك إذا ترك بعض الفصول (٣) كمثل إذا (٤) قيل: ما الحيوان؟ فيقال: الجسم الحساس، ويترك المتحرك بالإرادة، فإنه من جملة الفصول التي تميز الحيوان من النبات.

وأما الخلل الكائن من أمر مشترك بين الجنس والفصل فهذا (٥) بينه المؤلف بقوله: وشرطه أن يكون جامعًا [لجملة أفراد المحدود] (٦) إلى قوله: والإجمال (٧) في اللفظ (٨).

قوله (٩): (والمعرفة خمسة: الحد التام، والحد الناقص، والرسم التام، والرسم الناقص، وتبديل لفظ بلفظ مرادف له أشهر منه عند السامع).


(١) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "الكائنة".
(٢) في ط: "اللزوم".
(٣) في ز: "الفصل".
(٤) في ز: "ما إذا".
(٥) في ز وط: "فقد".
(٦) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٧) "والإجمال" ساقط من ط.
(٨) انظر ص: ١١٢ - ١٢٢ من هذا الكتاب.
وقد ذكر الغزالي خمسة من أنواع الخلل من جهة أمر مشترك، ونقلها عنه القرافي.
انظر: المستصفى (١/ ١٨، ١٩)، شرح التنقيح ص ١٠ - ١١.
(٩) في ط: "نص".