للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر المؤلف في هذا الفصل سبع (١) مسائل.

[المسألة] (٢) الأولى: حقيقة التواتر لغة.

قوله: (وهو مأخوذ من مجيء الواحد بعد الواحد بفترة بينهما) (٣).

ش: هذه (٤) حقيقته (٥) لغة (٦)، ومنه قوله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى} (٧)، أي واحدًا (٨) بعد واحد بفترة بينهم (٩).

وقيل: مشتق من الوتر/ ٢٧٢/ وهو الفرد (١٠).

وقال بعض اللغويين: من لحن العوام قولهم: تواترت عليّ كتبك، ومرادهم: "تواصلت عليّ كتبك" وهو لحن، ولا يقال ذلك إلا في عدم


(١) "سبعة" في ز.
(٢) ساقط من ز.
(٣) انظر: اللسان، والقاموس المحيط، مادة: "وتر".
(٤) "هذا" في ز.
(٥) "حقيقة" في ز.
(٦) "له" في ز.
(٧) المؤمنون: ٤٤.
(٨) "واحد" في الأصل.
(٩) انظر: حجة القراءات لأبي زرعة ص ٤٨٧، وتفسير البحر المحيط ٦/ ٤٠٧، وشرح القرافي ص ٣٤٩، والمسطاسي ص ٩٦.
(١٠) حكى في اللسان أنه أصل الاشتقاق، قال: "وأصل ذلك كله من الوتر وهو الفرد وهو أني جعلت كل واحد بعد صاحبه فردًا فردًا" اهـ.
ونقله أبو زرعة بن زنجلة عن الزجاج.
انظر: اللسان مادة "وتر"، وحجة القراءات ص ٤٨٧، وشرح القرافي ص ٣٤٩، والمسطاسي ص ٩٦.