للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التواصل (١).

قوله: (وفي الاصطلاح: خبر أقوام عن أمر محسوس يستحيل تواطؤهم (٢) على الكذب عادة).

ش: هذه مسألة ثانية في حقيقته اصطلاحًا (٣).

قوله: (خبر أقوام)، أي: جماعة، احترازًا من خبر واحد (٤).

قوله: (عن أمر محسوس) وهو ما يدرك بالحواس الخمس، احترازًا من أمر عقلي كسائر النظريات، كما إذا أخبر الجمع العظيم بحدوث (٥) العالم،


(١) قال في القاموس مادة "وتر": ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة، وإلا فهي مداركة ومواصلة. اهـ.
وانظر قريبًا من عبارة الشوشاوي في: درة الغواص في أوهام الخواص ص ٧ - ٩.
انظر: شرح القرافي ص ٣٤٩، والمسطاسي ص ٩٦.
(٢) "تواطئيهم" في ز.
(٣) اكتفى الشوشاوي بعرض حد القرافي وشرحه، وقد تعددت حدود الأصوليين للمتواتر فحده الباجي: بكل خبر وقع العلم بمخبره ضرورة من جهة الإخبار به.
وحده الرازي: بخبر أقوام بلغوا في الكثرة إلى حيث حصل العلم بقولهم.
وحده الآمدي: بخبر جماعة مفيد بنفسه للعلم بمخبره.
وحده ابن حزم: بما نقلته كافة عن كافة حتى تبلغ به النبي - صلى الله عليه وسلم -. أما الحنفية فالمتواتر عندهم: خبر أقوام لا يحصى عددهم ولا: يمكن تواطؤهم على الكذب لكثرتهم وعدالتهم وتباين أماكنهم.
انظر: الفصول ١/ ٢٨٣، واللمع ص ٢٠٨، والمحصول ٢/ ١/ ٣٢٣، والإحكام للآمدي ٢/ ١٤، والإحكام لابن حزم ١/ ٩٣، والمغني للخبازي ص ١٩١، والتوضيح لصدر الشريعة ٢/ ٤.
(٤) "الواحد" في ز.
(٥) "يحدث" في ز.