للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ش: هذه مسألة رابعة.

حجة الجمهور: أنا نجد العلم التواتري (١) يحصل (٢) للصبيان والنسوان (٣)، ومن ليس له أهلية النظر، فلو (٤) كان نظريًا لما حصل (٥) إلا لمن له أهلية النظر (٦).

حجة القول بأنه نظري: أن السامع إذا توهم التهمة (٧) من المخبرين فيما أخبروا (٨) به لم يحصل له العلم، وإذا لم يتوهم ذلك حصل له العلم، وإذا علم أن المخبرين من أهل الديانة (٩) والصدق حصل له العلم بالعدد اليسير منهم، وإذا علم أن المخبرين من أهل الفسق والكذب لم يحصل [له] (١٠) العلم بإخبار العدد الكثير منهم، فإذا كان العلم يتوقف حصوله على ثبوت أسباب وشروط (١١) وانتفاء موانع (١٢)، فلا بد من النظر في تلك الأسباب والشروط،


(١) "التواتر" في ز.
(٢) فوق هذه الكلمة علق ناسخ الأصل كلمة: العلم، ولم أر الكلام محتاجًا إليها، فيحتمل أنه وضعها للتوضيح.
(٣) "وانستون" في ز.
(٤) "ولو" في ز.
(٥) "فلا يحصل" في الأصل.
(٦) انظر: شرح القرافي ص ٣٥١، والمسطاسي ص ٩٨.
(٧) "التهمية" في ز.
(٨) "خبروا" في الأصل.
(٩) "الديانات" في ز.
(١٠) ساقط من ز.
(١١) "الشروط" في الأصل.
(١٢) "مانع" في ز.