للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وانتفاء [تلك] (١) الموانع، وما توقف على النظر (٢) فهو نظري (٣) (٤).

أجيب عن هذا: بأنه صحيح، ولكن تلك المقدمات حاصلة في أوائل الفكرة (٥) ولا يحتاج في العلم الحاصل عنها/ ٢٧٣/ إلى كبير تأمل ولا يقال في العلم إنه نظري إلا إذا كان لا يحصل إلا لمن له أهلية النظر، وقد بينا أن الأمر ليس كذلك (٦).

قوله: (والأربعة لا تفيد العلم، قاله (٧) القاضي أبو بكر، وتوقف في الخمسة (٨)، قال (٩) فخر الدين: والحق أن عددهم غير محصور خلافًا لمن حصرهم في


(١) ساقط من ز.
(٢) "نظري" في الأصل.
(٣) هذا ما جعل الجويني والغزالي يصرحان بأن الخلاف مع الكعبي لفظي، ويختاران ما اختاره، فالجويني نزل قوله على النظر في ثبوت إيالة جامعة وانتفائها، والغزالي في المنخول نزل قوله على النظر في القرائن ثم حصول العلم الضروري بعد الاطلاع عليها، وفي المستصفى أوَّله على أن المقصود بالنظر حصول مقدمتين: إحداهما: أن أهل التواتر لا يجمعون إلا على الصدق لكثرتهم واختلاف أحوالهم. والثانية: أنهم قد اتفقوا على الإخبار عن الواقعة. وبعد هاتين المقدمتين يحصل العلم الضروري.
انظر: البرهان فقرة ٥٠٩، والمنخول ص ٢٣٨، والمستصفى ١/ ١٣٣، والإبهاج ٢/ ٣١٥، ٣١٦.
(٤) انظر الدليل في: شرح القرافي ص ٣٥١، والمسطاسي ص ٩٨.
(٥) "الفطرة" في ز.
(٦) انظر: شرح القرافي ص ٣٥١، والمسطاسي ص ٩٨.
(٧) "قال" في ز.
(٨) انظر رأي القاضي في: البرهان فقرة ٤٩٦، والمنخول ص ٢٤٠، ٢٤١، والمحصول ٢/ ١/ ٣٧٠.
(٩) "الإمام" زيادة في خ وش.