للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنه (١) لم يحضره عدد التواتر لأنه وقع في الليل.

وقولنا: ألا يقوم غيره مقامه، احترازًا من بقية معجزات الرسول عليه السلام، كتكثير القليل (٢)، ونطق العجماء (٣)، ونبع الماء من بين أصابعه (٤)


(١) "بأنه" في ز.
(٢) ورد في هذا أحاديث كثيرة أذكر نماذج منها:
أ - حديث جابر وقصة دعوته النبيّ - صلى الله عليه وسلم - إلى طعام صنعه له في أثناء غزوة الخندق، وكان عناقًا وبعض شعير فأكل منها أهل الخندق وبقي بعدهم بقية، وذلك ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقد أخرجه البخاري في المغازي برقم ٤١٠١، وأخرجه مسلم في الأشربة برقم ٢٠٣٩، والدارمي في المقدمة ١/ ٢٠، وأحمد في المسند ٣/ ٣٧٧.
ب - حديث أنس في طعام أبي طلحة وأم سليم في غزوة الخندق أيضًا، وقد أخرجه البخاري في المناقب رقم ٣٥٧٨، والترمذي في المناقب رقم ٣٦٣٠، والدارمي ١/ ٢٢.
جـ - حديث عكة أم مالك التي كانت تهدي فيها للنبي - صلى الله عليه وسلم - سمنًا، وكانت كلما التمست سمنًا وجدت فيها، فلما عصرتها قال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو تركتيها مازال فائمًا". وقد أخرجه مسلم في الفضائل عن جابر برقم ٢٢٨٠.
(٣) أحاديث نطق العجماء كثيرة، أشهرها حديث حنين الجذع الذي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب عليه، فلما اتخذ المنبر صاح حتى كاد أن ينشق فضمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى سكن، أخرجه البخاري في كتاب المناقب عن ابن عمر برقم ٣٥٨٣، وعن جابر برقم ٣٥٨٤، وأخرجه الترمذي في المناقب عن أنس برقم ٣٦٢٧، وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة عن جابر برقم ١٤١٧، وعن أنس برقم ١٤١٥، وعن أبي بن كعب برقم ١٤١٤، وأخرجه الدارمي عن ابن عمر ١/ ١٥، وعن جابر ١/ ١٧، وأخرجه أحمد في المسند ٥/ ١٣٧. ومنها حديث تسبيح الطعام وهو يؤكل الذي أخرجه البخاري عن ابن مسعود في المناقب برقم ٣٥٧٩، وأخرجه الدارمي ١/ ١٥.
ومنها الحجر الذي كان يسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة، أخرجه الترمذي عن جابر بن سمرة في كتاب المناقب برقم ٣٦٢٤.
(٤) نبع الماء بسبب دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءت به أحاديث كثيرة انظرها في البخاري في كتاب المناقب برقم ٣٥٧١ عن عمران بن حصين، ورقم ٣٥٧٢، و٣٥٧٥ عن =