للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغير ذلك من معجزاته عليه السلام، فإنه حضر الجمع العظيم، إلا أن الأمة اكتفت بنقل القرآن وإعجازه عن (١) غيره من معجزاته عليه السلام، فلذلك لم تنقل بالتواتر فنقلت آحادًا مع أن شأنها أن تكون متواترة (٢).

قوله: (أو لهما جميعًا)، هذا الضمير يعود على الغرابة والشرف، يدل على ذلك سياق الكلام (٣) وإن لم يتقدم لهما ذكر، كقوله تعالى: {كُلّ مَن عَلَيْهَا فَانٍ} (٤) [أي على الأرض] (٥) وقوله تعالى: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} (٦) يعني الشمس، تقدير كلام المؤلف: أو ما شأنه أن يتواتر لغرابته كسقوط المؤذن (٧) عن المنار (٨) يوم الجمعة، أو لشرفه كقواعد الشرع، أو لهما جميعًا كالمعجزات.

قوله: (أو طلب في صدور الرواة أو كتبهم بعد استقرار الأحاديث فلم يوجد)، هذا خامس.


= أنس، ورقم ٣٥٧٦ عن جابر، وفي مسلم برقم ٢٢٧٩ عن أنس في كتاب الفضائل، وفي الترمذي برقم ٣٦٣٧ عن أنس في كتاب المناقب، وفي النسائي ١/ ١٦١، عن أنس في كتاب الطهارة، وفي الموطأ ١/ ٣٢ عن أنس في كتاب الطهارة، وفي الدارمي ١/ ١٤ عن جابر في المقدمة.
(١) "من" في ز.
(٢) انظر الشرطين ومحترزاتهما في: شرح القرافي ص ٣٥٦، والمسطاسي ص ١٠٢.
(٣) "الكلم" في ز.
(٤) الرحمن: ٢٦.
(٥) ساقط من الأصل.
(٦) سورة (ص): ٣٢.
(٧) "المذن" في الأصل.
(٨) "المنابر" في ز.