للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مالك والشافعي وأحمد بن حنبل وجل أهل العلم (١).

حجة الجمهور من وجوه:

أحدها: قوله عليه السلام: "يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله"، وصيغته صيغة الخبر، ومعناه الأمر [تقديره:] (٢) ليحمل (٣) هذا العلم من [كل] (٤) خلف عدوله، فأمر عليه السلام بالعدالة في الرواية، فلو لم تكن العدالة شرطًا لبطلت حكمة هذا الخبر ولكان العدل وغيره في ذلك سواء (٥).

والوجه الثاني: أنه عليه السلام كان يطلب العدالة فيمن ينفذه إلى القبائل والبلاد، فدل ذلك على أن العدالة شرط.

الوجه (٦) الثالث: أن الصحابة رضوان الله عليهم يردون أخبار المجاهيل كما رد عمر رضي الله عنه [خبر] (٧) فاطمة بنت قيس في السكنى فقال: لا ندع كتاب ربنا وسنة نبينا عليه السلام بقول امرأة لا ندري أصدقت أم كذبت، وغير ذلك.


(١) انظر مذهب الجمهور في: اللمع ص ٢٢٨، والتبصرة ص ٣٣٧، والبرهان فقرة ٥٥٣، والمحصول ٢/ ١/ ٥٧٦، والمعالم ص ٢٢٥، والإحكام للآمدي ٢/ ٧٨، وشرح القرافي ص ٣٦٤، وشرح المسطاسي ص ١١٠، ومختصر ابن الحاجب ٢/ ٦٤، والتمهيد لأبي الخطاب ٣/ ١٢١، وتدريب الراوي ١/ ٣١٦.
(٢) ساقط من الأصل.
(٣) "يحمل" في ز.
(٤) ساقط من ز.
(٥) انظر: شرح القرافي ص ٣٦٤.
(٦) "والوجه" في ز.
(٧) ساقط من ز.