للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه قوله تعالى على قراءة غير نافع بالنصب {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إلا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا} (١) أعني: بنصب "يرسل" عطفًا على قوله: "وحيًا" (٢).

تقدير [هـ] (٣): أو أن يرسل، أي: إلا وحيًا أو إرسالاً (٤)، ولا يجوز عطفه على أن يكلمه؛ لأنه يلزم منه نفي (٥) الرسل، أو نفي المرسل إليهم، وذلك ممنوع (٦).

وأما قراءة الرفع، فهو خبر مبتدأ محذوف، تقديره: [أو] (٧) هو يرسل رسولاً (٨).

وقول أبي موسى: على المصدر الملفوظ به، احترازًا من العطف (٩) على المصدر المتوهم، فإنه يجب فيه حذف أن، كقولك: ما تأتينا فتحدثنا، بالنصب على إضمار أن بعد الفاء، تقديره: فأن تحدثنا، فهو (١٠) معطوف على


(١) الشورى: ٥١، وتمامها {فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}،
(٢) انظر: النشر ٢/ ٣٦٨.
(٣) ساقط من الأصل.
(٤) "وإرسالاً" في ز.
(٥) "هي" في ز.
(٦) انظر: تفسير أبي حيان ٧/ ٥٢٧، وحجة القراءات ص ٦٤٤.
(٧) ساقط من ز.
(٨) انظر: النشر ٢/ ٣٦٩، وحجة القراءات ص ٦٤٤، وتفسير أبي حيان ٧/ ٥٢٧.
(٩) "اللفظ" في الأصل.
(١٠) "معطوف وهو" زيادة في الأصل، وفي ز: "وهو".