للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جئت (١) لئلا تغضب، أو تقول: لكيلا تغضب (٢).

ومنه قوله تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} (٣)، وقوله تعالى: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} (٤)، إذ كلام أبي موسى ها هنا فيما يجوز فيه حذف أن ويجوز فيه إظهارها، فإن ما احترز منه يجب فيه إظهارها.

وإنما يجب إظهار أن فيما إذا دخلت لا على لام كي؛ لئلا يلتقي المثلان، وهما اللامان، فلا تقول: جئتك للا تغضب (٥).

وقول أبي موسى: [و] (٦) بعد حرف العطف المعطوف به الفعل على المصدر الملفوظ [به] (٧) (٨)، مثاله قولك: يعجبني ضرب زيد فيغضب، تقديره: فأن يغضب، ومنه قول الشاعر:

للبس عباءة وتقر عيني ... أحب إلي من لبس الشفوف (٩)


(١) "جئتك" في ز.
(٢) انظر: شرح ابن عقيل ٢/ ١٧٠، وشرح المفصل ٧/ ٢٨.
(٣) الحديد: ٢٣.
(٤) الحديد: ٢٩.
(٥) انظر: شرح ابن يعيش على المفصل ٧/ ٢٨، وشرح التصريح على التوضيح ٢/ ٢٤٤.
(٦) ساقط من الأصل.
(٧) ساقط من ز.
(٨) انظر: الأصول لابن السراج ٢/ ١٤٩، ١٥٠، وشرح التصريح على التوضيح ٢/ ٢٤٤.
(٩) بيت من الوافر، لميسون بنت بحدل الكلبية، من قصيدة قالتها في الحنين إلى البادية لما تزوجت معاوية بن أبي سفيان فثقلت عليها الغربة، والرواية المشهورة: ولبس عباءة، والشفوف بضمتين: الثياب الرقاق.
انظر: خزانة الأدب ٣/ ٥٩٢، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٥٣.