للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموجود في جميع أفراد (١) الإنسان، فيكون جامعًا مانعًا.

وأما الضاحك بالفعل فقد يعرى عنه كثير من أفراد الإنسان، ويكون عبوسًا فلا يكون جامعًا، بل المراد القوة التي هي (٢) القابلية، دون الفعل الذي هو الوجود والوقوع، وقس عليه غيره، انتهى (٣) نصه (٤).

قوله (٥): (والرابع وبالخاصة وحدها نحو قولنا: هو الضاحك) يعني: أن الرسم الناقص هو التعريف بالخاصة وحدها، أي: دون الجنس القريب، نحو قولنا في حد الإنسان: هو الضاحك.

وقوله (٦): (بالخاصة وحدها) يريد: وكذلك إن كان التعريف بالخاصة وبالجنس البعيد فهو رسم ناقص؛ لأن الجنس البعيد بمنزلة العدم فكما أن الجنس البعيد مع الفصل هو: حد ناقص، فكذلك الجنس البعيد مع الخاصة هو: رسم ناقص، كقولنا في حد الإنسان هو: الجسم الضاحك، أو هو: الجسم الكاتب، أو هو: الجسم الخياط.

انظر ذَكَرَ المؤلف أربعة أنواع وهي (٧): اجتماع الجنس مع الفصل وهو: الحد التام، وذكر اجتماع الجنس مع الخاصة وهو: الرسم التام، وذكر انفراد الفصل وهو: الحد الناقص، وذكر انفراد الخاصة وهو: الرسم الناقص.


(١) في ط: "الأفراد".
(٢) "التي هي" ساقطة من ط.
(٣) المثبت من ز وط، ولم ترد "انتهى" في الأصل.
(٤) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ١٢.
(٥) "قوله" ساقطة من ط.
(٦) "قوله" ساقطة من ط.
(٧) في ز: "ذكر".