للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وهذه] (١) المرتبة هي أعلى المراتب، ولا خلاف أنه (٢) [كلام] (٣) النبي عليه السلام؛ لأنه لا يحتمل الواسطة بل هو محمول على المشافهة (٤).

وأما المراتب الست (٥) الباقية فهي محل الخلاف لما فيها من الاحتمال.

قوله: (وثانيها: أن يقول: قال عليه السلام).

ش: إنما (٦) جعل المؤلف هذه المرتبة أخفض من الأولى، لأن الأولى لا تحتمل إلا المشافهة، وأما "قال": فيحتمل المشافهة [و] (٧) يحتمل الواسطة، كما (٨) يقول أحدنا اليوم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن كان لم يسمعه ولا شافهه، ولا شك أن اللفظ الدال على المشافهة أنص في المقصود وأبعد عن الخلل المتوقع من الوسائط (٩).


(١) ساقط من ز.
(٢) "في أن" في ز.
(٣) ساقط من ز.
(٤) انظر الكلام على هذه المرتبة في: المحصول ٢/ ١/ ٦٣٧، والإبهاج ٢/ ٣٦٤، والروضة ص ٩٠، والإحكام للآمدي ٢/ ٩٥، وشرح القرافي ص ٣٧٣.
(٥) "الستة" في الأصل.
(٦) "وإنما" في ز.
(٧) ساقط من ز.
(٨) "مما" في ز.
(٩) ولا خلاف في أنه حجة للعمل، وقال الأكثرون: يحمل على السماع، ونقل عن أبي بكر الباقلاني التردد في حمله على السماع، ونقل هذا أبو الخطاب عن الأشاعرة، وقال الرازي: ظاهره النقل، وليس نصًا صريحًا.
انظر: المحصول ٢/ ١/ ٦٣٨، والإبهاج ٢/ ٣٦٤، والإحكام للآمدي ٢/ ٩٥، ومختصر ابن الحاجب مع شرح العضد ٢/ ٦٨، والعدة لأبي يعلى ٣/ ٩٩٩، =