للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أولها: المسلسل، ثم المسند، ثم المرسل، ثم المنقطع، ثم الموقوف، ثم المقطوع، ثم المعضل، ثم المدرج، ثم الغريب، ثم الحسن، فهذه عشرة أنواع، زاد بعضهم اثنين، وهما: الصحيح، والمدلس، فتكون (١) جملتها اثني عشر قسمًا (٢)، جمعها بعضهم بهذه الأبيات:

سلسل بإسناد وقوف المرسل ... واقطع بمنقطع غريب المعضل

ولتدرجن صحيحه في حسنه ... واحفظ مدلسه وخذ بالأفضل (٣)


= ثم ذكروا بعد ذلك أقسامًا منها ما يصلح للدخول تحت أي منها، ومنها ما يختص ببعضها. وهذه الأقسام عندهم إما بالنظر إلى المتن كالمرفوع والموقوف والمقطوع، وإما بالنظر إلى السند فقط، كالمتصل والمنقطع والمعضل، وإما بالنظر إلى السند والمتن جميعًا، إما على سبيل الجمع كالمسند لأنه ما كان مرفوعًا متصلًا، أو لا على سبيل الجمع كالمدرج لأنه يشمل إدراج المتن وإدراج السند.
مثال ما يصلح للدخول تحت أي من الأقسام الثلاثة: المرفوع، فقد يكون صحيحًا وقد يكون حسنًا وقد يكون ضعيفًا.
ومثال المختص ببعضها كالمنقطع، فإنه خاص بالضعيف، والله أعلم.
انظر: قواعد التحديث للقاسمي ص ٧٩ وما بعدها، والباعث الحثيث ص ١٧ وما بعدها.
(١) "فيكون" في ط.
(٢) انظر التعليق الثالث من الصفحة السابقة.
وأنا أذكر لك بعض ما فات الشوشاوي من أقسام الحديث: لم يذكر المشهور والعزيز وذكر الغريب وسبيلها واحد. ولم يذكر المرفوع وذكر الموقوف والمقطوع وسبيلها واحد. ولم يذكر الضعيف والموضوع وذكر الصحيح والحسن وسبيلها واحد. ولم يذكر المتصل والمعلق وذكر المرسل والمعضل والمنقطع وسبيلها واحد. ولم يذكر الشاذ والمنكر والمعلل والمضطرب والمقلوب والأفراد.
(٣) ذكر هذه الأبيات المسطاسي في شرحه ص ١٢٤.