للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما الغريب: فإما (١) غريب السند، وإما غريب المتن، فالغريب في السند هو الحديث الذي روي عن رجل لم تجر العادة بالرواية عنه، والغريب في المتن أن يكون لفظه غريبًا (٢).

وأما الحسن: فهو ما كان راويه في أول رتبة العدالة (٣).


= وقد ذكر الاستسعاء في غير حديث أبي هريرة كحديث جابر، وحديث خالد بن أبي قلابة عن رجل من بني عذرة.
وممن رجح هذا الرأي ابن دقيق العيد، وابن حجر في الفتح، فانظر إحكام الأحكام لابن دقيق العيد ٤/ ٢٦١، وفتح الباري ٥/ ١٥٧ وما بعدها، وشرح المسطاسي ص ١٢٤.
(١) "أما" في ز، وط.
(٢) ينقسم الغريب إلى ثلاثة أقسام:
أ - غريب المتن والإسناد، كما إذا تفرد برواية متنه راو واحد.
ب - غريب الإسناد دون المتن، كحديث متنه معروف مروي عن جماعة من الصحابة إذا تفرد بعضهم برواية عن صحابي آخر.
جـ - غريب المتن دون الإسناد، كحديث رواه عمن تفرد به، عدد كثير حتى اشتهر بأخرة.
ويقولون للحديث الذي يرويه عن الزهري ونحوه من الأئمة رجل واحد غريب، فإن رواه رجلان أو ثلاثة فعزيز، فإن رواه جماعة فمشهور.
انظر: مقدمة ابن الصلاح ص ٣٩٥، ٣٩٦، وتدريب الراوي ٢/ ١٨٠ - ١٨٣، ومعرفة علوم الحديث للحاكم ص ٩٤ - ٩٦، وشرح المسطاسي ص ١٢٤، ١٢٥.
(٣) الحسن إما أن يكون راويه مشهورًا بالصدق غير أنه دون غيره في الحفظ أو يكون في مسنده مشهور لم تحقق أهليته، غير أنه ليس مغفلًا ولا متهمًا بالكذب، ويكون متابعًا فيه، أي قد روي من وجه آخر أو أكثر. هذه خلاصة كلام ابن الصلاح في الحسن مع أن العلماء قد اختلفوا كثيرًا في ضبطه وحده.
انظر: المسطاسي ص ١٢٥، ومقدمة ابن الصلاح ١٠٣ وما بعدها، والباعث الحثيث ص ٣٠ وما بعدها.