للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقياس في اللغة له معنيان:

أحدهما: المساواة، والآخر: التقدير (١).

فمن المساواة قولهم: فلان يقاس بفلان، أي يساوى (٢) [به] (٣) , ويقال: فلان لا يقاس بفلان، [أي] (٤) لا يساوى (٥) [به] (٦).

ومنه قول الشاعر:

يقاس المرء بالمرء ... إذا ما المرء ماشاه

كحذو (٧) النعل بالنعل ... إذا ما النعل حاذاه (٨)


(١) يمكن أن يقال: إن المعنيين يرجعان لمعنى واحد؛ إذ المساواة لازم التقدير؛ لأنها لا تعلم إلا به، ولذلك قال أصحاب المعاجم: قاس الشيء يقيسه قيسًا وقياسًا واقتاسه وقيسه، إذا قدره على مثاله اهـ. فلا تعرف المساواة إلا بعد التقدير.
قال في الصحاح: تقسى فلان القوم إذا تشبه بهم اهـ. فهو قدر فعلهم ثم ساواهم فيه.
وقال صاحب معجم المقاييس: قوس: أصل يدل على تقدير شيء بشيء، ومنه القياس وهو تقدير الشيء بالشيء.
انظر: اللسان (قيس)، وتاج العروس (قاس)، والصحاح (قوس)، و (قيس)، والمشوف المعلم (قيس)، ومعجم مقاييس اللغة (قوس).
(٢) "يساويه" في ز، وط.
(٣) ساقط من ز وط.
(٤) ساقط من ط.
(٥) "يساويه" في ز.
(٦) ساقط من ط.
(٧) "لحذو" في ز.
(٨) انظر: شرح المسطاسي ص ١٢٩.