للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا الشعر منسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأوله:

[لا تصحب] (١) / ٢٩٧/ أخا الجهل ... وإياك وإياه

فكم من جاهل أردى ... حليمًا حين واخاه (٢)

يقاس المرء بالمرء ... إذا ما المرء (٣) ماشاه

كحذو النعل بالنعل ... إذا ما النعل حاذاه

وللشيء على الشيء (٤) ... مقاييس وأشباه (٥)

وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه (٦)


(١) ساقط من ز، وط، وهو كذا في الأصل، وفي مخطوط كتاب الآجري أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز، وفي عيون الأخبار: (ولا تصحب)، وبه يستقيم الوزن.
(٢) كذا في النسخ الثلاث، وفي عيون الأخبار ومخطوط الآجري: آخاه، وهي اللغة الفصيحة، أما واخى فهي من كلام العامة على ما في الصحاح واللسان، ووجهها من القياس: حمل الماضي على المستقبل؛ إذ يقال في الفصيح: يواخي بقلب الهمزة واوا على التخفيف.
وقيل: واخيته لغة طيء، وروي عن الزيديين: آخيت وواخيت. انظر: اللسان والصحاح مادة: (أخا).
(٣) في الأصل: "إذا هو"، وفي عيون الأخبار: "إذا ما هو".
(٤) في ط: "وللشيء بالشيء".
(٥) "وامشاه" في ز، وط.
(٦) أوردها ابن قتيبة في عيون الأخبار ٣/ ٧٩ ما عدا الرابع، وهو قوله: كحذو النعل ... إلخ، وقال قبلها: قال أبو قبيل: أسرت ببلاد الروم فاصبت على ركن من أركانها، ثم ساقها. وأورده في ٢/ ١٨٢ أن أبا العتاهية قال:
وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه
وللناس من الناس ... مقاييس وأشباه
يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه =