للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما المعنى الآخر، وهو التقدير، فمنه قولهم: قست (١) الأرض بالقصبة [أو بالحبل] (٢) وقست (٣) الثوب بالذراع، أي قدرته، وذلك راجع إلى القسمة بين الشيئين على وجه المساواة بينهما.

وأما حقيقة القياس في الشرع: فهو مساواة الفرع بالأصل في الحكم، وهو من باب تخصيص ما عممته اللغة، كتخصيص الدابة بالحمار عند أهل مصر، أو بالفرس عند أهل العراق.


= وفي العين غنى ... للعين أن تنطق أفواه
وفي ٣/ ٨ أورد هذه الأربعة ونسبها لأبي العتاهية إلا أنه جعل بدل: وللناس من الناس ... إلخ، وللشكل على الشكل ... إلخ. وليست الأبيات في ديوان أبي العتاهية. وقد أورد الجاحظ في البيان والتبيين ١/ ١٠١ ثلاثة أبيات ولم ينسبها، وهي:
وللقلب على القلب ... دليل حين يلقاه
وفي الناس من الناس ... مقاييس وأشباه
وفي العين غنى للمرء ... أن تنطق أفواه
وفي مخطوط لكتاب الآجري المسمى أخبار أبي حفص عمر بن عبد العزيز: روى أبو القاسم عبد الملك بن بشران قال: حدثنا أبو بكر الآجري قال: حدثنا أبو محمّد السكري: قال: حدثنا أبو يعلى الساجي قال: نا الأصمعي قال: حدثنا سلمة بن بلال عن مجالد عن الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام فساق الأبيات ما عدا الرابع إلا أنه قال: حين آخاه، وقال: وللشيء من الشيء.
فانظر: راموز الصفحة الأخيرة من المخطوط في صفحة ٤٣ من الكتاب المطبوع، وهي ضمن مجموع في ظاهرية دمشق برقم ٣٠/ ١ مجموع.
(١) "قسمت" في ز.
(٢) ساقط من الأصل.
(٣) "وقسمت" في ز.