للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن المناسبة ها هنا مفقودة، فدل ذلك على أن ترتيب الحكم على الوصف يدل على العلية وإن فقدت المناسبة.

قوله: (نحو ترتيب الكفارة على قوله: واقعت (١) أهلي في نهار رمضان) يفهم (٢) منه أن الجماع علة الكفارة.

[و] (٣) مثاله أيضًا: قوله عليه السلام: "خمس فويسقات يقتلن في الحل والحرم" (٤) (٥).

قوله: (وسؤاله عليه السلام عن وصف المحكوم عليه (٦)، نحو قوله عليه


(١) "وقعت" في ط.
(٢) "ففهم" في ز، وط.
(٣) ساقط من ز.
(٤) "والحرام" في ط.
(٥) حديث صحيح، معناه ثابت من حديث عائشة وابن عمر وابن عباس وغيرهم، فقد رواه البخاري من حديث عائشة في بدء الخلق برقم ٣٣١٤، ولفظه: "خمس فواسق يقتلن في الحرم: الفارة, والعقرب، والحديا، والغراب، والكلب العقور". ورواه في مواضع أخرى من حديثها، ومن حديث ابن عمر، بألفاظ مقاربة لهذا، وقد أخرجه مسلم عن عائشة أيضًا في الحج برقم ١١٩٨، بألفاظ: "خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم ... " ثم ذكرهن وذكر الحية بدلًا من العقرب.
ورواه من عدة طرق من حديثها، ومن حديث ابن عمر، ومن حديث حفصة.
وانظره أيضًا في الترمذي برقم ٨٣٧، والدارمي ٢/ ٣٦، وأحمد ١/ ٢٥٧، ٦/ ٩٧.
(٦) انظر: المحصول ٢/ ٢/ ٢٠٨، والمستصفى ٢/ ٢٩٠، والمعتمد ٢/ ٧٧٧، والبرهان فقرة ٧٦٤، والتمهيد لأبي الخطاب ٣/ ١٣، والإحكام للآمدي ٣/ ٢٥٧، والروضة ص ٢٩٩، والإبهاج ٣/ ٥٥ - ٥٦، وأصول ابن مفلح ٣/ ٧٦٧، وشرح القرافي ص ٣٩٠، والمسطاسي ص ٢٠٨، من مخطوط مكناس رقم ٣٥٢، وشرح حلولو ص ٣٣٩.