للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنع (١).

ومنه قوله تعالى: {سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا} (٢) (٣)، أي منعت من الإبصار (٤).

[و] (٥) سمي الخل سكرًا، لأنه يمنع من الأدواء الصفراوية وغيرها.

والوجه الثاني: سلمنا أن المراد به المسكر (٦)، ولكن إنما وقع الامتنان [به] (٧) من حيث إنه لم يحرمه عليهم، وعدم تحريمه أعم من كونه مأذونًا فيه أو


= إن الحبشة يسمون الخل السكر. وقد روي تفسيرها بالخل عن ابن عباس ابن أبي حاتم، كما في الدر للسيوطي، ونسبه لابن عباس: أَبو حيان في البحر المحيط، قال صاحب اللسان: وقال المفسرون في السكر الذي في التنزيل: إنه الخل، وهذا شيء لا يعرفه أهل اللغة، انظر: اللسان مادة: سكر.
قلت: ذكر ابن جرير في تفسيره أن للسكر في لغة العرب أربعة أوجه:
١ - ما أسكر من الشرب.
٢ - ما طعم من الطعام.
٣ - السكور.
٤ - المصدر من سكر فلان يسكر.
انظر: تفسير ابن جرير ١٤/ ٨٤ - ٨٥، من طبعة الميمنية، والدر المنثور ٤/ ١٢٣، والبحر المحيط ٥/ ٥١١.
(١) المنع هو أحد معاني السكر، بسكون الكاف، ومنه قولهم: سكرت النهر سكرًا، إذا سددته، وقال ابن فارس: سكر أصل واحد يدل على حيرة اهـ. ثم أول ما ورد من معاني السكر بهذا المعنى. انظر: الصحاح ومعجم مقاييس اللغة، مادة: سكر.
(٢) الحجر: ١٥.
(٣) زاد في ز بعد الاية: قوله: {إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا}.
(٤) انظر: تفسير البحر المحيط ٥/ ٤٤٨، وتفسير ابن كثير ٢/ ٥٤٧.
(٥) ساقط من ز.
(٦) "السكر" في ط.
(٧) ساقط من ط.