للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اجتمع فيه البياض والسواد يقال له: الأبلق (١)، ولا تطلق هذه الأسماء على غير هذه الخيل (٢)، ولو صح القياس لغة لصح إطلاق الأشهب على كل أبيض، وصح إطلاق الأدهم على كل أسود، وصح إطلاق الكميت على كل أحمر، وصح إطلاق الأبلق (٣) على كل ما اجتمع فيه البياض والسواد.

وكذلك [لفظ] (٤) القارورة للزجاجة (٥) لأجل ما يستقر فيها من المائعات، ولا يقال ذلك لغيرها وإن استقرت فيه المائعات (٦).

[فلو صح القياس لغة لصح إطلاق القارورة على كل ما يستقر فيه المائعات] (٧).

واختار سيف الدين (٨) وغيره من المحققين (٩) القول [بمنع] (١٠) القياس في اللغة (١١).


(١) البلق بفتح الباء واللام، سواد وبياض، ومنه بلق الدابة إذا جمعت سوادًا وبياضًا، انظر: اللسان، ومختار الصحاح مادة: "بلق".
(٢) انظر: التعليقات السابقة، تجد التصريح بإطلاق هذه الألوان على غير الخيل، وانظر: المخصص لابن سيده ٧/ ٥٥، تجد أن الكميت والأدهم من أسماء الإبل أيضًا.
(٣) "الأبيض" في ز، وط.
(٤) ساقط من الأصل.
(٥) انظر: القاموس، ومختار الصحاح مادة: "قر".
(٦) انظر: شرح القرافي ص ٤١٣، والمسطاسي ص ١٦٢.
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من ز، وط.
(٨) انظر: الإحكام ١/ ٥٧، وانظر: شرح القرافي ص ٤١٢.
(٩) منهم إمام الحرمين والغزالي وابن الحاجب وأبو الخطاب، كما سبق بيان ذلك في صدر المسألة.
(١٠) ساقط من ز، وط.
(١١) في ز، وط: "القول بالقياس في اللغة". اهـ. وهو وهم من الناسخ.