للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المتقدم) لأنه إذا لم يمكن الجمع بينهما تعين النسخ (١)؛ لأنه يشترط في النسخ أن يكون المتأخر مساويًا (٢) أو أقوى (٣)، وهو ها هنا مساوٍ (٤)، فيتعين النسخ.

مثاله: قوله تعالى: {وَالَّذينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ} (٥) إلى قوله: {الْحَوْلِ} (٦) (٧) مع قوله: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَوْنَ مِنكُمْ} إلى قوله: {[أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ] (٨) وَعَشْرًا} (٩).

قوله: (وإِن كان مجهولًا سقطا).

مثاله: [قوله تعالى] (١٠): {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} الآية (١١)، ظاهره تعذيب القاتل وإن تاب.

وقوله تعالى: {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا} الآية (١٢) ظاهره عدم تعذيب القاتل التائب (١٣).

فالدليلان عامان مقطوعان مع جهل التاريخ؛ لأنه إذا جهل التاريخ وجب


(١) بشرط أن لا ينص على أن المتأخر ناسخ للمتقدم؛ فالنسخ حينئذ مقدم مطلقًا.
(٢) "متساويًا" في ط.
(٣) انظر: شرح القرافي ص ٤٢١، والمسطاسي ص ١٧٠.
(٤) "متساو" في ط.
(٥) "ويذرون أزواجًا" زيادة في ط.
(٦) "إلى الحول" في ط.
(٧) البقرة: ٢٤٠.
(٨) ساقط من ز.
(٩) البقرة: ٢٣٤.
(١٠) ساقط من ط.
(١١) النساء: ٩٣.
(١٢) الفرقان: ٦٨.
(١٣) أي بدليل قوله تعالى بعد: {إلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا} ... الآية. الفرقان: ٧٠.