للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتوضأ (١).

واستدل الغير بقوله عليه السلام: "الوضوء مما مست النار" (٢).

فيقدم حديث الكتف؛ لأن الثاني لم يعمل به الصحابة مع اطلاعهم عليه، وأما الحديث الأول فقد علموا (٣) به ولم يعلموا بخلافه، فعمل الصحابة بخلاف الخبر مع اطلاع عليه يدل على الاطلاع على نسخه، فالسالم من ذلك مقدم عليه.

أما إذا لم يطلع عليه، جاز أن يكون تركه إياه لعدم الاطلاع عليه، فيسقط (٤) الترجيح (٥).


(١) روي هذا من حديث ابن عباس وأم سلمة وميمونة وأبي هريرة وغيرهم، فانظر حديث ابن عباس في الوضوء من: البخاري برقم ٢٠٧، والحيض من مسلم برقم ٣٥٤، والطهارة من أبي داود برقم ١٨٧، و١٨٩، والموطأ ١/ ٢٥، والطهارة من ابن ماجه برقم ٤٨٨.
وانظر حديث أم سلمة في: النسائي ١/ ١٠٧، وابن ماجه برقم ٤٩١.
وانظر حديث ميمونة في: مسلم برقم ٣٥٦.
وانظر حديث أبي هريرة في: ابن ماجه برقم ٤٩٣.
(٢) روي هذا من حديث أبي هريرة وزيد بن ثابت وعائشة وأنس وغيرهم.
فانظر حديث أبي هريرة في الحيض من: مسلم برقم ٣٥٢، وفي الترمذي برقم ٧٩، وفي سنن أبي داود برقم ١٩٤، وفي النسائي ١/ ١٠٥.
وانظر حديث زيد في الحيض من: مسلم برقم ٣٥١، وفي النسائي ١/ ١٠٧، وفي الدارمي ١/ ١٨٥، وانظر حديث عائشة في الحيض من: مسلم برقم ٣٥٣، وفي الطهارة من: ابن ماجه برقم ٤٨٦، وانظر حديث أنس في الطهارة من: سنن ابن ماجه برقم ٤٨٧.
(٣) "عملوا" في ز.
(٤) "فسقط" في ز وط.
(٥) انظر: شرح القرافي ص ٤٢٥.