للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنها: التأخير، كقوله تعالى: {فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} (١) (٢).

ومنها: التعطف (٣) والرحمة، كقوله تعالى: {وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (٤) (٥).

ومنها: الجدال، كقولهم: كنا في مجلس المناظرة.

ومنها: التفكر والاعتبار، كقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (٦)، وهذا كثير في القرآن العظيم.

والمراد من معانيه المذكورة، هو النظر الذي معناه، التفكر والاعتبار (٧).

[و] (٨) اختلف في معناه، فذكر المؤلف فيه سبعة مذاهب.

قوله: (وهو (٩) الفكر): هذا قول القاضي أبي بكر (١٠) .................


(١) البقرة: ٢٨٠.
(٢) قال أبو حيان: النظرة التأخير. انظر تفسيره (٢/ ٣٤٠).
(٣) "التعطيف" في ز، وط.
(٤) آل عمران: ٧٧.
(٥) انظر: تفسير الطبري ٦/ ٥٢٨، وتفسير أبي حيان ٢/ ٥٠٢، ويمكن أن يراد به النظر الحقيقي، أي نظر البصر، قال تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}، فلا ينظر إليهم، ولا ينظرون إليه.
وقال ابن كثير: لا يكلمهم كلام لطف بهم، ولا ينظر إليهم بعين الرحمة، انظر: تفسيره (١/ ٣٧٥).
(٦) الأعراف: ١٨٥.
(٧) انظر: معاني النظر في: شرح المسطاسي ص ١٨٤، وحلولو ص ١٨٣.
(٨) ساقط من ط.
(٩) "فهو" في ز.
(١٠) "أبو بكر" في الأصل.