للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمع (١) لفظ الدابة عند أهل المغرب (٢) فلا يفهم عندهم إلا أحد هذه الثلاث (٣) دون غيرها إلا بقرينة.

وقوله (٤): (والعرفي الخاص (٥) نحو: الجوهر والعرض عند المتكلمين)، أي: الحقيقة الثالثة (٦) وهي العرفية الخاصة، مثلها المؤلف بالجوهر والعرض عند المتكلمين؛ وذلك أن لفظ الجوهر في اللغة موضوع للنفيس من كل شيء ثم نقل في عرف المتكلمين إلى الشيء الذي لا يقبل القسمة، والعرض في اللغة موضوع لكل ما يؤول إلى الفناء وإن دام ما دام (٧)، ومنه قوله تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} (٨)، أي: تريدون (٩) ما يزول والله يريد ما لا يزول؛ لأن قوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} فيه حذف مضاف، تقديره: والله يريد دوام (١٠) الآخرة، ثم نقل العرض عند المتكلمين (١١) إلى: المعنى القائم بالذات.

و (١٢) قوله: (العرفي الخاص) و (١٣) سمي خاصًا؛ لأجل اختصاصه


(١) في ز: "أطلق".
(٢) في ز: "عندهم".
(٣) في ز: "الثلاثة".
(٤) "وقوله" ساقطة من ز.
(٥) "الخاص" ساقطة من ز.
(٦) المثبت من ز، وفي الأصل: "الثانية".
(٧) "مادام" ساقطة من ز وط.
(٨) سورة الأنفال، آية رقم ٦٧.
(٩) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "يريدون".
(١٠) في ز وط: "دائم".
(١١) في ط: "أهل المتكلمين".
(١٢) "الواو" ساقطة من ط.
(١٣) "الواو" ساقطة من ز وط.