للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أشبه الرواية، ومن نظر إلى أن القائف إنما يخبر عن أمر جزئي أشبه الشهادة (١).

قوله: (يقلد القائف)، هو اسم فاعل من قاف يقوف قيافة، إذا اتبع الأثر (٢)، ويقال أيضًا: قفا يقفو قفوا، إذا اتبع أيضًا.

وهو من المقلوب نحو: جبذ وجذب (٣)، وجمع القائف: القافة، وأصل جمعه: قَوَفَة على وزن فعلة، بفتح الفاء والعين (٤).

تحرك حرف العلة وانفتح ما قبله فقلب ألفًا، فصار قافة، ومصدره قيافة.

قال عياض: ومعنى القيافة (٥): معرفة الأنساب بالأشباه (٦).

وقال صاحب المناهج: القيافة من مدارك المعارف البشرية، ومن غرائب نتائج المعرفة، متميزة من فنون الكهانة، ومترقية (٧) عن (٨) قوانين النجامة، وحقيقتها: اقتفاء الشبه (٩) لمخايل الخلقة (١٠)، ..............................


(١) انظر: الفروق للقرافي ١/ ٨.
(٢) انظر: القاموس المحيط، ومختار الصحاح، مادة: "قوف".
(٣) انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس، مادة: "قوف"، ومادة: "جبذ".
(٤) مثاله من الصحيح: كتبة وحفظة، جمع كاتب وحافظ.
(٥) "القافة" في ز، وط.
(٦) انظر بحث القيافة في: الإكمال لعياض عند شرح حديث مجزز صفحة ٣٨٧ من مخطوط الخزانة العامة بالرباط رقم ٩٣٣. ولم أجد هذا النص بعينه.
(٧) في الأصل: "ومترق"، وفي ز: "ومرتقية".
(٨) "من" في الأصل.
(٩) "الشبهة" في ز، وط.
(١٠) أي: تتبع الشبه عن طريق النظر في الأعضاء، وانظر تعريف القيافة في: التعريفات للجرجاني ص ١٤٩، وتصحيح التنبيه للنووي ص ١١٣، وغريب =