للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١).

أجيب عن هذه الصور (٢): أنه (٣) يجوز أن تقارنها نصوص أو تقدمتها نصوص، بأن يوحى إليه إذا كان ذا فافعل كذا، فيكون ذلك إذًا بالوحي لا بالاجتهاد (٤).

حجة المنع: قوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى} (٥) (٦).

أجيب عن هذا: بأن كونه عليه السلام متعبدًا بالاجتهاد بالوحي لم ينطق عن الهوى (٧).

حجة الجواز في الحروب والآراء دون غيرها: أن الحروب تعظم المفسدة فيها بالتأخير، فلا يمكن فيها التأخير مخافة استيلاء العدو، فلا يجوز التراخي فيها، ويدل على ذلك قول معاذ (٨): "أجتهد رأيي" (٩).


= أنها كتبت بها إليه كما في الاستيعاب.
انظر: البيان والتبيين ٣/ ٣٦٥ تحقيق حسن السذوبي ط ٤ نشر المكتبة التجارية الكبرى بمصر. وانظر: السيرة لابن هشام ٣/ ٤٢، والإصابة ٤/ ٣٨٩، ٣٩٠.
(١) انظر: أدلة الجواز في شرح القرافي ص ٤٣٦، والمسطاسي ص ١٩٦.
(٢) "الصورة" في ز، وط.
(٣) "بأنه" في ز، وط.
(٤) انظر: شرح القرافي ص ٤٣٦، والمسطاسي ص ١٩٦.
(٥) النجم: ٣, ٤.
(٦) انظر: شرح المسطاسي ص ١٩٧.
(٧) انظر: شرح المسطاسي ص ١٩٧، ١٩٨.
(٨) "ابن جبل" زيادة في ز.
(٩) قوله: ويدل على ذلك قول معاذ: "أجتهد رأيي" لم أدرك وجه دلالتها في هذا =