كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب

الباب العشرون في جميع أدلة المجتهدين وتصرفات المكلفين في الأعيان - الفصل الأول في الأدلة - ج: 6 - ص: 189

قوم لا عند قوم، كعدم الخفاض (١) في الجواري عند العرب، ولا يكون عيبًا عند العجم؛ فإنهم [لا] (٢) يعرفونه.

ورب شيء يكون عيبًا في زمان دون زمان، كالبول في الفراش، هو عيب في العبد في زمان الكبر، لا في زمان الصغر.

ورب شيء يكون عيبًا في العلي (٣) دون الوخش (٤)، كالحمل، والشيب، والزَّعَر (٥)، والبَخَر (٦)، وقد أشار القاضي عبد الوهاب في التلقين إلى هذا، فقال: ومن هذه العيوب ما يعم، ومنها ما يخص الرائعة (٧) المرتفعة (٨)

---

(١) الخفاض في الجواري، كالختان في الغلمان، وهو خاص بهن.
انظر: القاموس المحيط، مادة: "خفض".
(٢) ساقط من ط.
(٣) العَليّ بفتح العين وكسر اللام وتشديد الياء، من العلو، والمراد أشراف الناس، ومنه علية الناس. انظر: القاموس المحيط، مادة: "علو".
(٤) الوَخْش بفتح الواو فخاء معجمة ساكنة، رذال الناس وسقاطهم، وهو للواحد والجمع والمذكر والمؤنث.
وقد يقال في الجمع: أوخاش، ووخاش، ووخش كسحب.
انظر: القاموس، مادة: "وخش".
(٥) الزَّعَر بفتح الزاي والعين المهملة، قلة ورقة وتفرق في شعر الرأس.
انظر: اللسان، مادة: "زعر".
(٦) البَخَر بفتح الباء والخاء المعجمة، أصله النتن يكون في الفم وغيره، والمراد به هنا الرائحة المتغيرة من الفم. انظر: اللسان، مادة: "بخر".
(٧) كذا في الأصل وز، وفي ط: "الرابعة". وفي التلقين: "الراعية"، والمراد بالرائعة أي الجميلة، كما في اللسان مادة: "روع".
(٨) في التلقين: "المرفعة".