للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ش: ذكر [المؤلف] (١) للعادة ثلاثة أقسام (٢):

أحدها: عامة لجميع الأمم في جميع البلاد (٣)، كالحاجة للتغذي؛ لأن الإنسان إذا عدم الغذاء فإنه يموت إذا طال حاله.

وكذلك إذا عدم التنفس في الهواء فإنه يموت، مثل: إذا خنق، أو إذا وقع في مطمورة (٤) حارة حين (٥) حلها فإنه يموت.

والقسم الثاني: عادة خاصة ببعض البلاد؛ كالنقود والعيوب.

يحتمل أن يريد بالنقود: الذهب والفضة؛ لأن التعامل بهما خاص ببعض البلاد، فإن بعض البلاد يكون التعامل فيها بالفلوس، ومنها ما يكون التعامل فيها بالعروض. ويحتمل أن يريد بالنقود: السكك؛ لأن السكك تختلف باختلاف البلاد (٦).

قوله: (والعيوب)، وهي عيوب السلع؛ لأنها تختلف أيضًا باختلاف البلاد، وباختلاف الأقوام، وباختلاف الأزمان، فرب شيء يكون عيبًا عند


= يضربها النصارى لأوقات صلاتهم.
انظر: القاموس المحيط، مادة: "نقس".
(١) ساقط من ز وط.
(٢) هي في الحقيقة قسمان، عامة، وخاصة، ويدخل في الخاصة النوعان اللذان ذكرهما القرافي وغيرهما. وانظر: الأشباه والنظائر لابن نجيم ص ٩٣.
(٣) "العباد" في الأصل.
(٤) "المطمورة" قال في القاموس: الحفيرة تحت الأرض، انظر: مادة "طمر".
(٥) "خير" في ز.
(٦) انظر: شرح المسطاسي ص ٢١٢.