للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعالى؛ لأن إطلاق (١) الكلي على واجب الوجود جل وعلا فيه (٢) من إيهام الجسمية (٣) فالأدب مع الله واجب.

ومثال الكلي الذي هو ممكن الاتحاد: كالشمس والقمر، فإن العقل يمكن (٤) أن يتصور شموسًا كثيرة، وكذلك يمكن (٥) أيضًا أن يتصور أقمارًا كثيرة، ولكن لم (٦) يوجد في الخارج عن الأفهام غير شمس واحدة (٧) وقمر واحد.

وإلى هذا القسم أشار المؤلف بقوله: (أو وجد (٨) ولم يتعدد كالشمس).

ومثال المتعدد المتناهي: كالأفلاك والكواكب (٩) فإنها محصورة متناهية [وكذلك الإنسان: هو أيضًا كلي متعدد متناه.

وإلى هذا القسم أشار المؤلف بقوله: أو تعدد كالإنسان؛ لأن أفراد الإنسان محصورة متناهية] (١٠)؛ إذ لا بد من الموت لجميع أفراد الإنسان (١١)، فالموت نهاية أفراد ذرية آدم وحواء.


(١) في ز وط: "والأدب المشار إليه هو أن الشرع منع من إطلاق ... إلخ".
(٢) في ز: "لما فيه".
(٣) في ز: "الشركة".
(٤) في ز: "يمكن له".
(٥) في ز: "يمكن له".
(٦) في ز: "لا".
(٧) في ز: "واحد".
(٨) في ط: "ووجد".
(٩) في ز: "كأفلاك الكواكب".
(١٠) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(١١) في ز وط: "إذ لا بد لجميع أفراد الإنسان من الموت".