للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و (١) قوله: (أو تعدد) (٢) يعني: وتناهى.

ومثال المتعدد غير المتناهي: نعم الله تبارك وتعالى، وأنفاس أهل الجنة؛ إذ لا نهاية لها لبقائها ودوامها.

وقوله: (أحدهما محال) يعني به (٣): المتعدد غير المتناهي، ولكن إنما يصح كونه محالاً على تمثيله بالإنسان على مذهب الفلاسفة القائلين بقدم العالم، فإن أفراد الإنسان عندهم غير متناهية، بل هي عندهم باقية (٤) دائمة (٥)، وأما على مذهب أهل الحق القائلين: بأن أفراد الإنسان متناهية (٦): فلا محال في تمثيله بالإنسان.

و (٧) قوله: (أحدهما محال) يعني به (٨): المتعدد غير المتناهي إذا مثلناه بالإنسان، وأما إذا مثلناه بنعم الله تعالى (٩) وأنفاس أهل الجنة فلا يصح أن يكون محالاً.

قال بعضهم: الفرق بين المستحيل والمحال: أن المستحيل: ما اتفق عليه،


(١) "الواو" ساقطة من ز.
(٢) المثبت بين القوسين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٣) "به" ساقطة من ز.
(٤) في ز: "دائمة، باقية".
(٥) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٢٨، شرح التنقيح للمسطاسي ص ٢١.
(٦) في ز: "عندهم متناهية".
(٧) "الواو" ساقطة من ط.
(٨) "به" ساقطة من ط.
(٩) "تعالى" لم ترد في ز.