للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زيد وجود الإنسان ولا يلزم من وجود الإنسان وجود زيد؛ لأن زيدًا أخص من الإنسان، والإنسان أعم، فيلزم من وجود الأخص وجود الأعم ولا يلزم من وجود الأعم وجود الأخص.

قال المؤلف في شرح المحصول: مسمى شمس (١) كلي، بخلاف مسمى زيد؛ لأنه لو طلعت شموس كثيرة سمينا كل واحدة منها شمسًا من غير احتياج لوضع جديد بل بالوضع الأول، ولو رأينا أمثالاً لزيد (٢) لم نسم واحدًا منهم زيدًا (٣) إلا بوضع جديد، وذلك دليل على أن لفظ زيد لم يوضع لكلي (٤) (٥).

قال المؤلف في الشرح: إذا ظهر الفرق بين الكلي والجزئي، فينبغي أيضًا أن يعلم (٦) الفرق بين الكلية والكل، والجزئية (٧) والجزء.

فالكلية هي (٨): الحكم على فرد (٩) فرد بحيث لا يبقى فرد، كقولنا: كل


(١) في ز وط: "الشمس".
(٢) في ز: "زيدًا".
(٣) المثبت من ز وط، وفي الأصل: "يزيد".
(٤) في ز وط: "للكلي".
(٥) تمام الكلام: وأن لفظ الشمس وضع لكلي فلذلك أطلق على ما يوجد لوجود المسمى فيه.
انظر: نفائس الأصول تحقيق عادل عبد الموجود ٢/ ٥٨٢.
(٦) في ط: "تعلم".
(٧) "الجزئية" ساقطة من ط.
(٨) في ز: "هو".
(٩) في ز وط: "كل فرد".