للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صوابه: أو قرينة حضور، فيشمل (١): حضور (٢) المتكلم (٣)، والمخاطب (٤)؛ لأن المتكلم حاضر (٥) وكذلك المخاطب حاضر (٦).

أجيب عنه: بأنه لو عبر بالحضور لدخل عليه المشار إليه؛ لأنه حاضر؛ لأن الحاضر إما متكلم وإما مخاطب، وإما لا متكلم ولا مخاطب، وهو المشار إليه.

قال المؤلف في شرحه: اختلف الفضلاء في مسمى لفظ الضمير هل هو جزئي أو كلي؟ فذهب الأكثرون إلى أن [مسماه جزئي، وذهب الأقلون إلى أن مسماه كلي.

واستدل القائلون بأنه جزئي: بقاعدتين:

إحداهما (٧): إجماع النحاة على (٨) أن الضمير معرفة بل هو أعرف المعارف، فلو كان مسماه كليًا لكان نكرة؛ لأن] (٩) مسمى النكرة كلي وهو قدر مشترك بين الأفراد لا يختص به واحد دون الآخر، والضمير يخص


(١) في ط: "فيشمل".
(٢) المثبت من ز، وفي الأصل وط: "الحضور".
(٣) في ط: "والمتكلم".
(٤) في ز وط: "والخطاب".
(٥) في ز وط: "حاضر للمخاطب".
(٦) في ز وط: "حاضر للمتكلم، فكل واحد منهما حاضر للآخر".
(٧) في ز: "إحديهما".
(٨) المثبت من ز، وفي الأصل: "إلى".
(٩) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.