للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعني (١) بقوله (٢): جرى إليه أي: جرى إلى السفه؛ لأن اسم الفاعل يدل على المصدر؛ فالسفيه (٣) يدل على السفه.

فقول المؤلف: (إِلى لفظ)، صوابه: إلى لفظ أو ما يقوم مقامه.

أجيب عن هذا الإيراد (٤): بأن كل محذوف من مفسرات الضمائر لا بد من دليل يدل عليها (٥) فكأنه (٦) ملفوظ بها (٧)؛ لأن تقدم الدال كذكر المدلول.

الثالث قوله: (منفصل عنه) يقتضي: خروج الضمير المتصل (٨) من الحد فيكون الحد غير جامع، نحو قولك: ربه رجلاً؛ لأن ضمير رب لا بد من اتصاله بمفسره (٩).

أجيب عنه: بأن هذا نادر والنادر (١٠) لا يعترض به على الكليات.

الرابع: قوله: (أو قرينة تكلم أو خطاب) (١١) فإنه تطويل في (١٢) الحد،


= انظر: الخصائص لابن جني ٣/ ٤٩، الأمالي الشجرية لأبي السعادات هبة الله بن علي المعروف بابن الشجري ١/ ٦٨، معاني القرآن للفراء ٣/ ٩٠٢.
(١) "يعني" ساقطة من ز وط.
(٢) في ز: "فقوله"، وفي ط: "قوله".
(٣) في ز: "لأن السفيه".
(٤) في ز: "الاعتراض".
(٥) في ز: "عليه".
(٦) في ط: "فكأنها".
(٧) في ز: "ملفوظًا به".
(٨) في ز: "المتصل به مفسره".
(٩) انظر: شرح المفصل لابن يعيش ٣/ ١١٨.
(١٠) "والنادر" ساقطة من ط.
(١١) في ط: "أو خاطب".
(١٢) "في" ساقطة من ط.