للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ} (١) قوله: هو عائد (٢) على البخل (٣) يدل عليه يبخلون.

وقوله تعالى: {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ} (٤) [قوله: منه يعود على المقسوم (٥) لأن القسمة تدل عليه، لأن المصدر يدل على اسم المفعول؛ لأنه مشتق منه.

ومنه (٦)] (٧) قولهم (٨): من صدق (٩) كان خيرًا له، ومن كذب كان شرًا له؛ لأن صدق وكذب يدلان على مصدرهما، فاسم كان هو ضمير يعود على الصدق في الكلام الأول، ويعود على الكذب في الكلام الثاني، ومن هذا قول الشاعر:

إذا نهي السفيه جرى إليه ... وخالف والسفيه إلى خلاف (١٠)


(١) آية رقم ١٨٠ من سورة آل عمران.
(٢) في ز: "يعود".
(٣) انظر: المصدر السابق ٤/ ٢٩٠.
(٤) آية رقم ٨ من سورة النساء.
(٥) انظر: المصدر السابق ٥/ ٥٠.
(٦) "منه" ساقطة من ط.
(٧) ما بين المعقوفتين ساقط من ز.
(٨) في ز: "وقولهم".
(٩) في ط: "من صادق".
(١٠) أورده صاحب الخصائص، وصاحب الأمالي الشجرية ولم ينسباه، وأورده الزجاج في إعراب القرآن بلفظ:
إذا نهي السفيه جرى إليه ... يخالف والسفيه إلى خلاف
ونسبه لأبي قيس الأسلت الأنصاري.