للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مطلق الارتفاع (١) والظهور، ومن لاحظ الوسطى (٢) قال بالقول الثاني (٣).

قوله: (والظاهر هو المتردد بين احتمالين فأكثر وهو (٤) في أحدهما أرجح).

ش: هذا هو المطلب العاشر في حقيقة الظاهر (٥).

والظاهر لغة معناه: الواضح الراجح.

وسمي الظاهر في الاصطلاح بالظاهر مأخوذ (٦) من الظهور الذي هو الوضوح والرجحان؛ لأنه متى كان اللفظ راجحًا في احتمال من الاحتمالات


(١) في ز: "الدلالة".
(٢) في ز: "ومن قال بالوسطى".
(٣) وقد جمع الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد - رحمه الله - في شرح العنوان الاصطلاحات في النص فقال: هي ثلاثة:
أحدها: لا يحتمل اللفظ إلا معنى واحدًا.
الثاني: اصطلاح الفقهاء وهو اللفظ الذي دلالته قوية الظهور.
الثالث: اصطلاح الجدليين؛ فإن كثيرًا من متأخريهم يريدون بالنص مجرد لفظ الكتاب والسنة.
انظر: الإبهاج في شرح المنهاج للسبكي وابنه ١/ ٢١٤.
ويقول الغزالي في المنخول (ص ١٦٥): "وأما الشافعي - رضي الله عنه - فإنه سمى الظاهر نصًا، ثم قال: النص ينقسم إلى ما يقبل التأويل وإلى ما لا يقبله، والمختار عندنا أن يكون النص ما لا يتطرق إليه التأويل".
(٤) في أوخ وش: "هو".
(٥) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٣٧، البرهان للجويني ١/ ٤١٦ - ٤١٩، المنخول ص ١٦٥، الإحكام للآمدي ٣/ ٥٢، نهاية السول ٢/ ٦١، التلويح على التوضيح للتفتازاني ١/ ٢٣٨، الوجيز للكرماستي ص ٤٨، العدة لأبي يعلى ١/ ١٤٠.
(٦) في ز: "لأنه مأخوذ".