للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (التردد) أخرج به النص؛ إذ لا تردد فيه.

قوله: (المتردد (١) بين احتمالين فأكثر على السواء) أي: هو اللفظ الدائر (٢) بين معنيين فصاعدًا على السواء، أي: من غير ترجيح أحد الاحتمالات على غيرها بل تساوت الاحتمالات فيه.

و (٣) قوله: (على السواء) أخرج به الظاهر؛ لأن الظاهر لم تتساو فيه لاحتمالات؛ لأن أحد احتمالاته (٤) أرجح من غيره كما تقدم في حقيقة الظاهر.

قوله: (ثم التردد (٥) قد يكون من جهة الوضع كالمشترك، وقد يكون من جهة العقل كالمتواطئ بالنسبة إِلى أشخاص مسماه، كقوله (٦) تعالى: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} (٧) فهو ظاهر بالنسبة إِلى الحق مجمل بالنسبة إِلى مقاديره).

ش: ذكر المؤلف ها هنا أن التردد المذكور له سببان:

أحدهما: الوضع اللغوي.

والثاني: التجويز العقلي.


(١) في ط: "وهو المتردد".
(٢) في ط: "الرائد".
(٣) "الواو" ساقطة من ط.
(٤) في ز: "الاحتمالات".
(٥) في ط: "المتردد".
(٦) في أوخ وز وش وط: "نحو قوله تعالى".
(٧) آية رقم ١٤١ من سورة الأنعام.