(٢) هو زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، وهو أحد شعراء الجاهلية المشهورين ومن أعيان فحولهم، وكان مع النعمان ابن المنذر ملك العرب بالحيرة ومع أبيه وجده، ثم إن النعمان بلغ عنه شيئًا وذلك بسبب الوشاة فأهدر دمه، فهرب النابغة وانقطع إلى عمرو بن الحارث بن أبي شمر الغساني، وامتدحه فغم النعمان، وبلغه أن الذي قذف به عنده باطل فأرسل له أن يعود إليه فعاد وقال قصيدته التي يعتذر فيها، والتي فيها هذا البيت: نبئت أن أبا قابوس أوعدني ... ولا قرار على زأر من الأسد توفي سنة (٦٠٢ م) للميلاد، (١٨) قبل الهجرة. انظر: الشعر والشعراء لابن قتيبة ١/ ١٥٧ - ١٧٣، تهذيب ابن عساكر ٥/ ٤٢٧ - ٤٣٣، المؤتلف والمختلف للآمدي ص ٢٩٣، خزانة الأدب ٥/ ٩٦ - ٩٧، طبقات فحول الشعراء للجمحي تحقيق محمود محمد شاكر ١/ ٥١. (٣) قائل هذا البيت هو النابغة الذبياني من قصيدة له يصف امرأة تسمى المتجردة حيث طلب منه النعمان بن المنذر أن يصفها، ومطلع القصيدة: أمن آل مية أو مغتد ... عجلان ذا زاد وغير مُزَود أفدَ الترحل غير أن ركابنا ... لمّا تزل برحالنا وكأن قد زعَم البوارح أن رحلتنا غدًا ... وبذاك خبرنا الغداف الأسود هكذا ورد هذا البيت الذي استشهد به المؤلف، ويقول محقق الديوان: إنه ورد في بعض نسخ الديوان الغداف بدل البوارح، والبوارح: جمع بارح: وهي الطيور التي تجيء عن يمينك فتوليك مياسرها، والعرب تتطير بها. وقوله: زعم الغداف أي أنذر بالرحيل، أي أخبر بالفراق إذا نعق، ولما جاء الإسلام أبطل هذه المعتقدات الجاهلية ومنها الطيرة لأنها من الشرك. انظر هذا البيت في: التوضيح والبيان عن شعر نابغة ذبيان ص ٦٤، الخصائص لابن جني تحقيق النجار ١/ ٢٤٠، همع الهوامع للسيوطي ١/ ٩٩ مادة (غدف).