للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحد المؤلف أحد معنيي اللفظ المشترك، وسكت عن المعنى الآخر، ولا يضره ذلك.

وقوله: (الموضوع) أخرج به اللفظ المهمل.

وقوله: (اللفظين) (١)، كقول: زيد قائم، أو زيد مسافر.

و (٢) قوله: (فأكثر)، كقول: زيد قائم راكب مسافر؛ وذلك أن أقل مراتب الخبر لفظان، وأكثره غير محدود، ولذلك ذكر المؤلف أقله، وهو قوله: (للفظين)، ولم يذكر أكثره، لأنه غير محدود؛ لأن الخبر قد يكون بألفاظ كثيرة، كقولك مثلاً: ضربت ضربًا اليوم أمامك زيدًا أدبًا (٣) له (٤) والسارية، هذا الكلام كله خبر واحد، وقد جمعت فيه المفاعيل الستة، وهي: المفعول المطلق والمفعول فيه زمانًا، والمفعول فيه مكانًا، والمفعول به، والمفعول له، والمفعول معه.

و (٥) قوله: (أسند مسمى أحدهما إِلى مسمى الآخر).

الإسناد معناه: ضم أحد اللفظين إلى الآخر على جهة الاستقلال بالفائدة.

فالمسمى الأول في كلام المؤلف يصدق على الاسم والفعل.


(١) في ز وط: "للفظين".
(٢) "الواو" ساقطة من ز.
(٣) في ز: "التآديب".
(٤) "له" ساقطة من ز.
(٥) "الواو" ساقطة من ط.