للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما المسمى الآخر فلا يصدق إلا على الاسم، ولا يصدق على الفعل.

ويبان ذلك أن الاسم يسند ويسند إليه، وأما الفعل فإنه يسند ولا يسند إليه.

مثال إسناد الاسم إلى الاسم: زيد قائم كما مثله المؤلف.

ومثال إسناد الفعل إلى الاسم: قام زيد.

وقوله: (أسند مسمى أحدهما إِلى مسمى الآخر) احترازًا من لفظين أو أكثر إذا لم يسند أحدهما إلى الآخر (١)، كقولك: زيد عمرو؛ إذ لا ربط (٢) بينهما، وقولك (٣): زيد عمرو بكر.

و (٤) قوله: (إِسنادًا يقبل الصدق والكذب) احترازًا من الإسناد الذي لا يقبلهما وهو الإسناد بالإضافة أو بالصفة.

مثال الإسناد بالإضافة: غلام زيد.

ومثال الإسناد بالصف: رجل صالح (٥).

وقوله: (الصدق والكذب)، وها هنا أربعة ألفاظ وهي: الصدق، والكذب، والتصديق، والتكذيب.

قال المؤلف في الشرح في باب الخبر: الصدق عبارة عن مطابقة الخبر


(١) "إلى الآخر" ساقطة من ط.
(٢) في ط: "ولا ربطًا".
(٣) في ط: "وكقولك".
(٤) "الواو" ساقطة من ط.
(٥) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٤١.