للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقع به التخاطب] (١) كما تقدم لنا في حد الحقيقة.

وقوله: (لعلاقة بينهما) (٢) أي لأجل نسبة ومشابهة، بين المحلين: محل الحقيقة ومحل المجاز.

و (٣) قوله: (لعلاقة بينهما) احترازًا من النقل؛ لأنه وضع اللفظ في غير ما وضع له من غير علاقة بينهما.

مثاله: لفظ جعفر, فإنه موضوع في اللغة للنهر الصغير ثم نقل إلى تسمية المولود به من غير علاقة (٤) بين النهر الصغير والولد.

قوله (٥): (لعلاقة بينهما (٦)) فيه حذف صفة تقديره: لعلاقة ظاهرة؛ إذ ليس كل علاقة تعتبر في المجاز، فلا يعتبر إلا العلاقة الظاهرة ولا تعتبر (٧) الخفية؛ ولأجل هذا لا يسمى أبخر الفم: بالأسد مع اشتراكهما في البخر؛ لأن هذه العلاقة خفية غير ظاهرة في الأسد.

قال المؤلف في الشرح: يشترط في العلاقة أن يكون لها اختصاص وشهرة ولا يكتفى بمجرد الارتباط كيف كان، ولو فتح هذا الباب لصح التجوز بكل شيء إلى كل شيء، وقد نصوا على منعه، فلا يصلح استعمال لفظ السماء


(١) المثبت بين المعقوفتين من ط ولم يرد في الأصل، وفي ز: "الذي وقع به التخاطب لم يشمل المجازات الأربعة كما تقدم ... " إلخ.
(٢) "بينهما" ساقطة من ط.
(٣) في ط: "قوله".
(٤) في ط: "وبين المولود".
(٥) في ز: "وقوله".
(٦) "بينهما" ساقطة من ط وز.
(٧) في ط وز: "ولا تعتبر العلاقة الخفية".