للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكاية عن صاحب يوسف عليه السلام (١) -: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا} (٢) أي: عنبًا (٣).

وأما عكسه، وهو تسمية الشيء باعتبار الماضي، وهو ما كان عليه في الزمان الماضي فمثاله: قولك: هذا عبدي المعتق؛ لأنه عبده (٤) قبل عتقه.

وأما حذف المضاف سواء (٥) أقيم المضاف إليه مقامه في الإعراب أو بقي على إعراب نفسه:

فمثال حذف المضاف الذي أقيم المضاف إليه مقامه في إعرابه (٦): قوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا} (٧) أي أهل القرية (٨).


= يجيزون إضمار "لا".
والمعنى عندهم: يبين الله لكم كراهة أن تضلوا.
انظر: تفسير القرطبي المجلد الثالث ٦/ ٢٩.
(١) "عليه السلام" ساقطة من ز.
(٢) آية رقم ٣٦ سورة يوسف.
(٣) وقرأ ابن مسعود: "إني أراني أعصر عنبًا".
وقال الأصمعي: أخبرني المعتمر بن سليمان أنه لقي أعرابيًا ومعه عنب فقال: ما معك؟ قال: خمر.
وقيل: معنى أعصر خمرًا، أي عنب خمر، فحذف المضاف.
انظر: المصدر السابق المجلد الخامس ٩/ ١٩٠.
(٤) في ط: "عبد".
(٥) في ز: "وسواء".
(٦) في ط: "إعراب".
(٧) سورة يوسف آية رقم ٨٢.
(٨) ذكر هذا التقدير القرطبي في تفسيره (٩/ ٢٤٦)، وأشار إلى معنى آخر وهو أن معني: "واسأل القرية" وإن كانت جمادًا فأنت نبي الله وهو ينطق الجماد لك، وعلى هذا فلا حاجة إلى الإضمار.