للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنه أيضًا (١) قول الشاعر:

سقى الأرضين الغيث سهل وحزنها ... فنيطت عرا الآمال (٢) بالزرع والضرع (٣)

أي: سهلها.

وأما إطلاق الشيء على شبهه فمثاله: إطلاق الأسد على الرجل الشجاع لتشابههما (٤) في الشجاعة.

ومثاله أيضًا: إطلاق لفظ (٥) الإنسان على الصورة المنقوشة في الثوب، أو في (٦) الجدار مثلًا لشبهها بالإنسان.

وأما إطلاق الشيء على ضده فمثاله: قوله تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ


(١) "أيضًا" ساقطة من ط.
(٢) في ط: "الأرمال" وهو تصحيف.
(٣) والغيث: المطر، والسهل: نقيض الجبل، والحَزْن بفتح الحاء وسكون الزاي: وهو ما غلظ من الأرض وصلُب.
فنيطت: أي: تعلقت، من ناط قلبي به أي: تعلق، و"العرا" بضم العين: جمع عروة. والآمال: جمع أمل وهو الرجاء، والضرع لكل ذات ظلف أو خف.
قوله: سهل بالنصب بدل من الأرضين بدل البعض من الكل، والمضاف إليه محذوف تقديره سهلها، وحزنها: عطف عليه وحذف المضاف إليه في سهل بدلالة ما أضيف إليه حزن عليه.
انظر: شرح العيني على شواهد الألفية مع الخزانة ٣/ ٤٨٣، ٤٨٤، شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك ٢/ ٦٧ رقم الشاهد ٢٣٩، شرح الأشموني على ألفية ابن مالك مع حاشية الصبان ٢/ ٢٧٤.
(٤) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "لمشابهتهما".
(٥) "لفظ" ساقطة من ط.
(٦) "في" ساقطة من ط.